هل العقل شرط للإمتثال لقبول فرض ما ؟
تحاورت في غير موضع مع اصدقاء وصديقات .. مرة عن الحجاب ومرة عن امور شتى .. رأيت ان منهم من إشترط قبول العقل للإتيان بفرض ما .. يعني يجب أن يقبل عقله لفريضة الصيام ويقتنع بها ثم يصوم .. يعني يجب ان يتقبل عقلها جدوي الحجاب لترتديه .. نحن لانتكلم عن فرضية الحجاب او غيره فهذه أمور مسلم بها لن نخوض فيها .. الكلام عن شرط قبول العقل للقيام بفرض ما .. يعني مرة سألتني صديقة ذائعة الصيت ألن يكتمل ايماني الا بوضع تلك القطعة من القماش علي رأسي ؟ كان ردي ماذا لو كانت تلك القطعة من القماش أمرا الهيا .. ؟ للأمانة هي قالت سيهديني الله يوما لهذا .. أما من يري العقل شرطا فأود سؤاله .. أي عقل ياترى ؟ أهو عقلك أنت ؟ أم عقلي أنا ؟ أم عقل تلك العاملة البسيطة ؟ أم عقل استاذة الجامعة ؟ أم عقل د. زويل بقدراته أو د. يعقوب بقدراته أو الفلاح الذي لم يبرح أرضه .. أم الرجل في الشارع بائع البطاطا
مثلا فريضة الصيام من أشق العبادات بالنسبة لي وأيامها صعبة جدا .. لكن لامجال لإعمال العقل في فرض أنزله الله .. في مسألة المواريث فيها أمور لايقبلها عقل .. الشهود الاربعة في مسألة الزنا أمر لايقبله عقل .. لكن الأمر ليس قبول عقل .. الأمر استسلام تام لرب العالمين .. لتمام اليقين انه سبحانه لايخطئ .. ولايفرض إلا خيرا .. حتي لو لم نستوعبه ثم اذا كنت لن تؤمن الا بما يقبله عقلك أين الاستسلام لله ؟ أين الإنصياع الكامل لله ؟
لم يدع الله أمر العبادات تبعا لقبول العقل لانه سبحانه يريد استسلاما تاما قبله عقلك ام لم يقبله .. ولأنه سبحانه يعلم إختلاف العقول .. يعلم ان عقل د. زويل ليس كعقلي .. ليس نفس القدرات .. عقول مختلفة .. هل سيدع الأمر لذاك العقل يقبل الصيام فيصوم وهذا لايقبله فلا يصوم وهذا عقله مقتنع بالصلاة فيصلي وهذا لا .. وهذه عقلها قبل الحجاب فإرتدته وهذه عقلها لم يقبله فإمتنعت .. ؟ ثم سؤال أخير .. أليست جرأة متهورة أن تقول لا ألتزم بفرض ولااقوم به إن لم يقبله عقلي ؟
قلت جرأة وأخشى أن الأمر يستحق كلمة آخرى
تحاورت في غير موضع مع اصدقاء وصديقات .. مرة عن الحجاب ومرة عن امور شتى .. رأيت ان منهم من إشترط قبول العقل للإتيان بفرض ما .. يعني يجب أن يقبل عقله لفريضة الصيام ويقتنع بها ثم يصوم .. يعني يجب ان يتقبل عقلها جدوي الحجاب لترتديه .. نحن لانتكلم عن فرضية الحجاب او غيره فهذه أمور مسلم بها لن نخوض فيها .. الكلام عن شرط قبول العقل للقيام بفرض ما .. يعني مرة سألتني صديقة ذائعة الصيت ألن يكتمل ايماني الا بوضع تلك القطعة من القماش علي رأسي ؟ كان ردي ماذا لو كانت تلك القطعة من القماش أمرا الهيا .. ؟ للأمانة هي قالت سيهديني الله يوما لهذا .. أما من يري العقل شرطا فأود سؤاله .. أي عقل ياترى ؟ أهو عقلك أنت ؟ أم عقلي أنا ؟ أم عقل تلك العاملة البسيطة ؟ أم عقل استاذة الجامعة ؟ أم عقل د. زويل بقدراته أو د. يعقوب بقدراته أو الفلاح الذي لم يبرح أرضه .. أم الرجل في الشارع بائع البطاطا
مثلا فريضة الصيام من أشق العبادات بالنسبة لي وأيامها صعبة جدا .. لكن لامجال لإعمال العقل في فرض أنزله الله .. في مسألة المواريث فيها أمور لايقبلها عقل .. الشهود الاربعة في مسألة الزنا أمر لايقبله عقل .. لكن الأمر ليس قبول عقل .. الأمر استسلام تام لرب العالمين .. لتمام اليقين انه سبحانه لايخطئ .. ولايفرض إلا خيرا .. حتي لو لم نستوعبه ثم اذا كنت لن تؤمن الا بما يقبله عقلك أين الاستسلام لله ؟ أين الإنصياع الكامل لله ؟
لم يدع الله أمر العبادات تبعا لقبول العقل لانه سبحانه يريد استسلاما تاما قبله عقلك ام لم يقبله .. ولأنه سبحانه يعلم إختلاف العقول .. يعلم ان عقل د. زويل ليس كعقلي .. ليس نفس القدرات .. عقول مختلفة .. هل سيدع الأمر لذاك العقل يقبل الصيام فيصوم وهذا لايقبله فلا يصوم وهذا عقله مقتنع بالصلاة فيصلي وهذا لا .. وهذه عقلها قبل الحجاب فإرتدته وهذه عقلها لم يقبله فإمتنعت .. ؟ ثم سؤال أخير .. أليست جرأة متهورة أن تقول لا ألتزم بفرض ولااقوم به إن لم يقبله عقلي ؟
قلت جرأة وأخشى أن الأمر يستحق كلمة آخرى
..
رمضان شحاته
26/4/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق