الاثنين، 12 نوفمبر 2012

كانوا ...


عيشة بسيطة وهنية ... 
لافيها أسي .. ولاأسية
ناس حافية
و راضية ..ومرضية
طب شوف شكل المية ..
لكن بيشربوا ..
وصحتهم حلوة .. وعفية ..
..
الجرة علي راسها ومليانة ..
ولاتتعب .. ولا تنهج ..
ولاتقول آه يانا ..
ست صلبة طولها وقوية ..

ودا سقا ..
راجل طيب ومسالم ..
راح يودي مية .. للهانم ..
اللى البحيرة دى متعرفهاش ..
وحتي الشمس ماتشوفهاش ..
دنيا طبقات .. وسلالم ..
وكلهم ..
كانوا ناس حلوين 
وكانوا عايشين ..
ببساطة ..
وراضيين ..
لايعرفوا يهتفوا ف مظاهرة ..
ولايهمهم مين فرعون ..
ومين السحَرة 
ولاكانوا عرفوا يسقط حكم العسكر ..
ولا كان عندهم حرامية .. 
ولاشيخ منصر ..
ولاوجعوا دماغهم بقضية ...
مين ليبرالي .. مين علماني 
ومين إخوان ..
ناس طيبة ...
كانوا عايشين ف مصر زمان

كم قهرني


كم قهرني عدم النطق بإسمك 
كم قهرني ألا أكون ..
أول الباكين لألمك 
كم قهرني ألاّ أكون ..
آخر الناظرين لوجهك ..
قبل أن يغيب للأبد .. وجهك ..
كم يقهرني .. وأنا أتذكرني ..
منتحباً ألثم كفنك 
مرتعشا أتهيأ .. لدفنك

كم غيري




ترى كم غيري قرأ كلاماً لك عن الحب ..
..
..
..
وتسائل ........... ؟

رمضان شحاته
2012 

رغم انى ادمنت جرحك


رغم انى ادمنت جرحك
لكن معرفش ليه
جوايا شيئ ...
رافض يسامحك ؟

ابتسم


ابتسم ..
خاللى الامل يترسم ..
....
صباحكم بسمة امل
وحلم بكره هايكتمل

لمَ أنا ؟


ولم يزل سؤالها .. هو هو .. 
لمَ أنا ؟
مرت سنة ..

و سؤالها .. 
لم يزل 
مشيرةً الى نفسها ...
بعيون تنطق بالغزل ...
وتصر أن تسل ..
ولمَ أنا ... ؟ 

ماأنا الا بقايا قصيدة مهترأة ..
وفى الكون ألف امرأة ..
مثل قارورة عطر معبأة ...
لكن .. لمَ أنا .. ؟!

رغم البعد ..


رغم البعد ..
رغم كل الأبواب الموصدة ..
ستبقين لي ..
وطنٌ ....
وطفلة ..
وسيدة

كل صباح


يذهب الى صفحتها كل صباح .... يحس وكأنه دخل بيتا يحبه .... يقرأ كل مافي الصفحة بتمعن وروية ...... تأكله الغيرة من ردود أصدقائها ... يتبسم بمرارة ... يرنو الي أعلي الصفحة .... تحت إسمها ... مكتوب يوم مولدها .. والسنة .... 1985 ... يخطئ فى قراءته...يتخطي عشرين سنه ... يقرأه 1965 ... ينصرف فرحا ... حينما يري فى عمريهما تقاربا ... يأتي صباح جديد ... يدلف الي صفحتها .... يرنو الي يوم مولدها ... ويخطئ فى قراءة السنة ...... يقرأ كل مافى الصفحة ... لايخطئ فى حرف ... شهورٌ عشر يأتي هنا .. يقرأ كلامها ... ولا يخطئ .... يحدق في سنة مولدها .... يقرأه خطأ .... وينصرف
2

وفي ناس ......


وفي ناس لما تجيلك ... 
تحس معاهم بالدفا ... 
من غير كلام تحسهم
متصالحين مع نفسهم ...
وكل مافيهم ... صفا ...
حلوين ....
وأحلي مافيهم .. الوفا

أسميتك اميرة


أسميتك كيفما رأيتك .... 

أمــــــــيرة ..

فما رأيك ... ؟

1

التقيناالتقينا


التقينا وكلمة" اهلا "ماتت
...................... ولاتود أ ن تبرح فاهى
وندمٌ فى عينيك يصرخ
...................وصمت ينطق عن شفاهى
التقينا وأنا لست أنا ولست
................... أنت ذك الجميل الباهى

أغادتي


أغادتي .. لما كنتِ خيالا
............................... ظننتكِ حلماً صعب المنال
فلما تبدد بعض الخيـــالِ
............................. أيقنتُ أنكِ الحلم المحــــال
فبربك لاتكوني واقعـــــــاً
... ...................... وابقي كما أنتِ محض خيــال
أمتلككِ تارة وأفتقدكِ تارة
.......................... وأبحث عنكِ بين وهمِ وآمــال
فربَّ وهمٍ أنــــــــــتِ بهِ
....................... أجدى من واقعٍ بلاكِ فهو قتـــال
2

مــــــلاك الثورة


الي ملاك الثـــــــــــــــورة السيدة /هبة السويدي

نعلم ماقدمتيه للثورة وللمصابين ... لم نصدق كلمة واحدة من حملة التشويه ضدك ... حورب كل الصالحين قبلك فلمَ تجزعين اليوم ... لاتحزني ... ندعو لك ان يجزيكي الله كل خير لما قدمتيه للمصابين وللثورة ... كلنا يعرف قـــــــــــــــــــدرك ..
.

بأي ذنبٍ شُرِّدوا ...


بأي ذنبٍ شُرِّدوا ...
واتخذوا حصى الأرض سريرا .. ؟ 
وكيف استُعبدوا ...
وصاروا للحزن وللقهر وللفقر .. اسيرا ؟
هم عبيدك يارب ...
بك وحدوا ...
فلاتدعهم ... لمن شردهم ..
واتخذ لنفسه فى جنبات الارض .. القصورا
1

ماغابت لأجلك ..


صرخت فيه محتدة ..

سأترك الفيس لأجلك ..

فما عدت أحتملك ...

وغابت ثم عادت ..

حزن .. ثم فرح

صاح به عقله الساخر ..

ايها الأبله ..

ماغابت لأجلك ..

وما عادت لأجلك ..

بل لأجل آخَر 

تسعون يوما وأكثر ..

لم تخاطبه ..

لم يعاتبها .. لم يستنكر 

وما عادت تأتيه ببريقها الساحر ..

ليومين أو ثلاث .. غابت ..

ثم عادت ...

أيقن بصدق عقله الساخر ...

كان غيابها ..

وإيابها ...

لآخـــــــــــر ... !!


رمضان شحاته
11/2012

الأسد الجريح


يازمناً ضقتُ به ... إليكَ عنى

..................... فما عدتُّ بالذى نفسي تشتهيه

يازمناً جرت في العادة اعتلاء

..................... العبيد السادة بلا خجل بل وتتيه

فذاك كلب اجتهد ليعتلى .....

.......................أسدا وقد ظن انه سيدا ووجيه

وما كان ليجرؤ ان يشد هامته

..................... ولا يبطئن طرفة عين اذ يناديه

فلما تحول الدهر انحنى كارها

...................... الاسد لذك الكلب كى يعتليه

وثب الكلب فما استطاع علوا

................... فعلا نباحه لما عجز ان يمتطيه

فراح يبحث عن سلم علَّ

.....................السقيم يبلغ به مراده الكريه

فما وجد لا نسب ولا حسب

.................ولاشرف ولا هو من يفاخر بابيه

تمطى وسال لعابه فرحا

...............بذل بعيني الاسد والاسد يخفيه


أى زمان ...أى ذل ... أى عار

............. جعل فوق الليث كلباً يمتطيه؟!!



رمضان شحاته
1988

الزمن

يللا نعمل حساب الزمن ...
واللي مالوش وليف ....
يحاول يجيبه بأى تمن
دا الوحدة في الكِبَر شيئ سخيف
صدقني هتحتاج بكره .. شريك مؤتمن

رمضان شحاته
11/2012

كم مضى علي رحيلك

ذك عامٌ آخر يوشك علي الرحيل ...
فى مثل هذا اليوم رحلتي ..
أحزن كثيرا ..
فقد كان من المستحيل ..
أن أتسائل ..
كم مضى علي رحيلك .. ولاأعرف
أحزن وأتأسف ..
وقلبي وأنا .. نتقاتل ..
حينما ..
أحسب وأعد كي أعرف ..
قلبي يؤنبني .
قلبي لأجلك يقهرني ..
يالقلبي المتلهف 

أعتذر منكِ سيدتي ..
فمنذ ذكراكِ العشرين ....
ضعفت ذاكرتي ... 
أنا متأسف ..
..


رمضان شحاته
11/2012

صلي علي الرسول الكريم




ياخير البشر وخير من أشرقت عليه شمسُ 

.......................... .يامن خُلِقَ له الكونُ .. وينتظره الفردوسُ 

صلي عليك اللهُ وملائكتهُ والجنُ والإنـــسُ

........................ ياسيدى يامحمد .. يامن تطيب له النفسُ


رمضان شحاته
10/2012

معرفش ازاى ...


معرفش ازاى ..
الدنيا عندي ...
بقت كوباية شاي ..
ومن غير سكر
هي كده ..
مش أكتر

كنت اعرف ... زمان
يعني ايه عيد ..
وكنت اعرف كمان ...
يعني ايه فرح وهَنا
لكن ييجي من خمسين سنة ..
ويمكن أكتر
نسيت يعني ايه عيد ...
ويعني ايه أكون سعيد
ومش هاممني ....
ومش صعبان عليا
غير ان رجليا ..
وعكازى ...
زهقوا مني
ويزعّلني ..
ان اللى اسمه عيد ده يخلص
ولاابيع بالونه واحدة ...
كأن الناس مش شايفيني ....
اشوف فى المسجد ناس كتير ..
راكعه وساجدة ...
اهو منظر يطمني ..
مرة خرج واحد و سألني ...
بكام بالوناتك يابا .. ؟
والله الدمعة نزلت مني ..
لما شفت دموعه ف عنيه ...
انا اللى طبطبت عليه ...
خدني ف حضنه ...
وحط ف جيبي فلوس ..
عيشتني سنة ....
نسيت فيها طعم الضنا
كريم أوى ربنا ....
دا انا ..
فى السنة دى .. بجد ..
كلت كل مااشتهيِ
واهي دنيا ..
وحتماً .. ولابد ..
هاتنتهيِ .. هاتنتهي

رمضان شحاته
9/2012

لن أرحل لسواك


حين يسكنني ألمك

حين تقهرني

وأتخذ قرار الرحيل

سأسكن أسمك

وأستوطن عالمك المستحيل


سأرحل منك .. إليك

أكن فى أوردتك ....

لتكن بي نبضاتك

أكن صوت أنينك

وضحكاتك

ولسوف أسكن قسماتك ...

القول أصارحك ..

سأرسم بملامحي ملامحك

وعذرا إن لوَّن سمار بشرتي..

بياض بشرتك

أبيت فى عينيك

فى مقلتيك

ولتكن صورتي وشماً بين حاجبيك

بل دعني أحتل كل محياك

حين أنوى الرحيل

لن أرحل .. لسواك

رمضان شحاته
9/2012

هــــــــــــــــــــــــــــــــالة






أيا هالة ضوئي ...
أيا نوراً أنار ظلام أركانى 
ذات ليلةٍ أتاني ..
كشربة ماءٍ ...
لأسيرٍ
صائمٍ فى هجيرٍ ...
كم عاني قيظهُ وأهوالَه


أيا أيتها الهالة...
اعلمي ..
لن أدع حلمي 
لسهام اليقظَة ...
تغتاله ..
لأحيا بعدك ألمي ...
وأحيا  العمر عذاباُ أقرأ كتابَه
وأرتدى أثمالَه

أياكل هالات النور ...
تجمعت لي فى هالة ...
فعشتُ .. حالة ..
من نور ..
من وجدٍ ..
من طهرٍ ..
من استحالة ..

ألا ايتها الهالة ....
صوتك النغم ... استحالة 
قُربكِ ..
بُعدكِ ..
إستحالة ..
روحكِ ..
كلامكِ ..
صمتك ..
بوحكِ ...
ذك وجدٌ ...
لاأقوى علي احتماله ...
هوإستحالة ..

ألا أيتها الهالة ...
أنا حلمٌ ..
هاربٌ من عِقالَه ..
طاف الكونَ..
وعانىَ أهواله ..
يبحث عنكِ ...
إشتهىَ الأمنَ ..
منكِ ..
رام الهدى فيكِ ..
بعدما ملّ ضلاله ..

ألا أيتها الهالة ..
ظلامٌ أنا إستجار بكِ
فلعلكِ ..
لاتخيبي أمالَه ..
أتردى مُجاراً .. أتاكى 
مل طول ليلهِ ..
وظلامَه .. ؟
أتردى أسيرا أتاكي
أدمي معصميه قيدٌ
وسأم أغلالَه .. ؟
رمضان شحاته
                                                                                   11/2012



غـــــرام متســــــولة


غـــــرام متســــــولة

...
تحدق فيه لم تزل .. يعطيها جنيها او خمس أو أكثر .. لاتعبأ ... ترتعش يداها وتتعمد مس يده .. يتعجب ويهمس لنفسه .. والله ماتلك بنظرات متوسلة .. ترتعش شفتاها بكلمات ..
- كيف حالك سيدي .. ؟ هل أنت بخير .. ؟
ماعاد يستغرب نظراتها ولا سؤالها .. وان استغرب الاخرون .. تتسمر عينا المتسولة عليه بتوسل غريب ... يعطيها أحدهم مالا فلاتهتم بسواه .. ..فيرمي قروشه فى حجرها وينصرف ... تظل ترنو اليه بولَه فاضح ... وتعود شفتاها بهمسها المرتعش فلا يكاد يتبينه ... علي باب
المسجد جالسة .. عيونها ترقب بتوجس وخيفة الخارجين ... لاتنطق .. تهمس بدعواتها لمن يلقي اليها مالا ... كأنها آلة تتكلم .. فى انتظاره .. لم يخرج بعد .. آه لو كنت رأيتني فى غير هذا الموضع .. لن تراني الا شحاذة .. ليتني ماكنت .. كيف تراني الا محسناً .. يتصدق ... هل تصدق ايها الرجل أن لي قلبا .... مازالت تحدث نفسها .. تنتظر مجيئه .. بشعره الأسود الذى يخالطه الشيب .. بلون عينيه العسليتين .. بطيبته ورقته .. هو وحده الذى يسأل عن حالي .. عادت تكلم نفسها ... آه لو تعلم حالي .. آه لو تعلم أن لي جسدا يرتعش لمس يدك .... هل تعلم انى أنتظر مجيئك كي أراك لا لتتصدق عليّ ... ؟ وكيف لك أن تعلم ...؟ كيف .. ؟ لم خُلِقْت هكذا .. شحاذة ؟ أتوسل المال وماسواه .. ؟ لم يخرج بعد .. وغادر كل المصلون المسجد ... عشرون يوما لم تره .. مامنعك عن الصلاة سيدى ... ؟ الا أن تكون مريضا .. ليتني عرفت اسمك .. كنت سألت عنك وأتيتك حيثما تكون ... ياالهي .. كم أتوق له .. كم أشتهي طلته .. كم أتمني سؤاله عني .. كيف حالك هل أنت بخير .. متي يأتي ليسألني ..؟ أم تراه علم مابي فابتعد ... ياربي .. سأجن من حديثي لنفسي .. هل أحب .. وهل لمثلي أن تحب .. هل عشقت طيبته .. ؟ هل أحببت سؤاله عني .. ..
- كيف حالك .. يارب تكوني بخير ...
صعقت .. هاهو واقف أمامي ... بعيونه التي تلمع حناناً كأنها علي وشك ضمي ... نظرت اليه .. حتي الهمس المرتعش لم تستطعه .. اختفت من عينيه الدهشة والنظرة المتسائلة .. بربي أنت تعرف مابي .. بربي .. لم تزل صامته واجمة .. ويده ممدوده بمال زائد .. كأنه يعوض غيابه ... نظر في عينيها .. قائلا بادب .. تفضلي سيدتي ...أمسكت يده الممدودة ... قربتها مسحورة لشفتيها .. لم ينزع يده .. بل طاوعها .. وأحس بمس شفتيها بباطن يده ... هاله دمعات قبل أن يرها بعينيها أحسها تجرى علي يده ..مسح علي رأسها .. ولم ينطق ..
- أين كنت ... ؟ لاتعرف كيف انفلت ذك السؤال من بين شفتيها ...
تبسم فأضاء وجهها ... وأشار لقدمه الموضوعة في جبيره ... شهقت ثم أجهشت ببكاء ..
- ليت قدمي التي كُسِرَت سيدي ... كيف لم أر حتي العصا التي تستند عليها .. ؟ ليتني أنا ... وتهدج صوتها وعادت لبكائها ...
- لاتبكي ذك يكفي .. بربك كفَى ...
- ليت عندي غيره أقدمه لك سيدي .. أرجو أن تسامحني إن أمسكت يدك ...
- يالقلبك ...
كأنما انتزعها من جب عميق .. راحت تصرخ لنفسها .. هو يعلم .. هو والله يعلم أنّ لي قلبا ..رنت اليه بإمتنان ..
- أوَ تعلم سيدي أنّ لي قلبا .. ؟
- بل لك قلبا بوسع الكون سيدتي .. قلب ألف سيده ...
راحت تحملق فيه مشدوهة .. للحظات حلقت فوق كل الهامات ... للحظات فاقت كل أعناق السيدات ... للحظات .. نست من تكون ... كم أنت عظيم وحنون ياربي لتعيد خلقي بهذه الصورة ... قال ان لي قلبا .. وقال لي سيدتي ... .. لم يتصدق بكلماته تلك .. اعرف .. لم تكن كلماته صدقه مثل جنيهاته .... كم أنت جميل ورحيم ياربي لتتيح لي أن أسمع ماسمعت .. لم تنتبه وهو يودعها وينصرف ... تاركا بقبضتها ماله ... افاقت .. ومس يده لم يبرحها .. وعبق عطره احتواها .. وكلماته كالنغم المتردد فى سمعها لاينقطع .. نظرت للمال بيدها .. نادت شيخ المسجد .. أتاها .. مدت يدها بجنيهاته ..
- بربك ياشيخ ضع هذا المال للمسجد وادعو ربك أن يشفي صاحبه وأن يحفظه ..