الأحد، 27 أبريل 2014

قالت .. وهل قابلتَ صديقي .. ؟

قالت
هل قابلتَ قبلَ اليومِ إنساناَ ؟
قلتُ نعم ..
قالت ..
وهل قابلتَ صديقي .. ؟
قلتُ لا
قالت إذن ماقابلتْْْ
قالت ..
هل رأيتَ هيبةً ووقارا َ ..
يشيدُ بالحكمةِ بنياناَ .. ؟
قلتُ نعم .. كثيراً رأيتْ
قالت ..
هل رأيتَ صديقي .. ؟
قلتُ لا ..
قالت إذن مارأيتْ
قلتُ ومن صديقك ؟!
قالت
هو التواضع في إباء
هو يد العون ساعدتني
دونما رجاء
هو من يتكلم بعلم
فيبدو كبيرا ..
دون كبرياء
هو متوهج العينين
طيبةً وذكاء
هو لاغيره من تحملّني
هو مَن برفقته .. جمّلني
هو مَن وهب ليَ العلمَ دونما عناء
هو حازمٌ بلا غلظة
وحاسمٌ بلا قسوة
وصديقٌ لايعرف الجفاء
وسألتني ..
أرأيتَ قامةً ظلَّها ناطحات سحاب ؟
أرأيتَ جبلاً أشماً ..
رفض أن يكون يوماً سراب ؟
أرأيتَ هامةً طالت السماء ؟
أرأيتَ رجلا رائعا ..
يفيضُ علما
ويفيضُ حلما
وتخجله كلمة ثناء ؟

ذاك هو صديقي
أكتب عنه رجاء

دنيا ونافشة ريشها

دنيا ونافشة ريشها
ع الغلبان أوي ..
اللى راضي بعيشته ومنطوي
اللى كلامه سكوت
وحتي لو يشتكي .. يوشوشها
ومن غير صوت
راضي بيها .. ومش راضية بيه
وعمره ما قال ليها .. ليه
ولاحتي قادر يناقشها ..
ومهما يضحك لها
مكشرّة ف وشه مهما يناغشها

شقيان وعايشها بالعقل
عمَل جسمه والعجلة .. عربية نقل
ومصمم يعيشها
وأهو عايشها



شقيان وعايشها بالعقل
عمَل جسمه والعجلة .. عربية نقل
ومصمم يعيشها
وأهو عايشها

مهابته من صنعها

هناك سيدات بارعات في صنع الرجال ... زوجاً أو إبناً .. خاصة .. زوجاً ... هناك سيدات بارعات في العكس تماما ...
..
في حينا القديم .. كانت تسكن أسرة .. زوجان وولد وبنت .. الزوجة والأولاد تقريبا عمالقة إذا وقفوا بجوار الأب بدا قزماً
الزوجة لم تكن فقط أضخم بل هي الأجمل والأعلي قدراً كعائلة .. حين كان الزوج يخرج مع زوجته .. كانت الزوجة تتأخر خطوتين متدثرة تماما في الملاية اللف .. إذا توقف توقفت .. واذا اراد ان يقول لها شيئا هرولت اليه كطفلة توقر أباها .. كنت أرقبهما باعجاب وتعجب .. والله كان احترامها لزوجها وتوقيره ظاهرا في كل حرف تقوله .. او حين يتحاوران .. كانت تتعمد أن تتقزم أمامه .. يعلو صوته مهما علا .. والله ماكان لها صوت .. كان الأولاد صورة منها .. هي ربتهم علي هذا .. علّمتهم كيف يرون هذا الأب القصير جدا والنحيف جدا عملاقا .. ورأوها وهي تتعامل معه علي هذا الأساس .. ومع انها كانت سيدة عاملة أيضا ويعتمد تقريبا البيت عليها .. والله كان صوتها ينطق بالمهابة له ومنه وما نادته يوما إلاّ " أبو فلان "
بعد أن كبرت أنا فهمت أن هذه السيدة قررت صناعة رجل .. وعلِمَت أنه قدرها .. وكان أمامها خيارين .. إما أن تعيش أسيرة الفارق الضخم جدا في الهيئة والعائلة هي وأولادها أو تعيش في كنف رجل مهابته من صنعها

إن كانَ في صمت

االبعض يكن " مُهيباً مُهاباً " إن كانَ في صمت وسرعان ما تقفز نقطة الباء لأعلَى إن صار له صوت
..
رمضان شحاته 

جميل ان تكتشف بنفسك اعجاز لغوي في القرىن

جميل أن تقرأ عن عظمة القرآن وإعجازه اللغوى والعلمي .. هذا رائع .. الأجمل بحق والأروع أن يفتح عليك الله لتكتشف شيئا من هذا بنفسك .. ستضحك مبتسما وتتعجب من صنع الله فعلا حين تجد " بنفسك " أن تشكيل كلمة .. فقط مجرد تشكيل كلمة .. يثبت عظمة من أنزل هذا القرآن ..
كنت أهيئ نفسي وأحفظ ماسوف أتلوه في صلاة العشاء كإمام .. وأعيد الجزء الذي سوف أتلوه من سورة الواقعة .. ومن ضمنه هذه الآيات
يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23)
وحفظت كلمة الحور مكسورة كقبلها وكما سمعتها من أئمة كثيرين في المسجد .. علي أساس أنها معطوفة علي ماقبلها المجرور .. وأنت حين تقرأها ستجد ماقبلها مجرورا بحرف الجر باء وعند المراجعه قبل الذهاب للمسجد وجدت أنها مضمومة وليقيني بكسرها ولسذاجتي وقصر علمي ظننت هذه النسخة بها خطأ لكن كل النسخ عندي كلمة حور مضمومة حتي الموسوعه القرآنية ع الكمبيوتر .. لم أجد في التفسير مايبرر رفعها ولا شرح لهذا .. قضيت تقريبا نصف ساعة كي أعرف هي لماذا مضمومة فوجدت أنه مستحيل لاتكون مضمومة لانها مكسورة غير مقبولة لا عقلا ولا شرعا ..
لماذا غير مقبولة عقلا ؟ .. لأنها لو مكسورة علي أساس أنها معطوفة علي ماقبلها سيكون معني الكلام ان الأولاد الصغار في الجنة سيحملون الحور العين ويطوفون بها علي رجال الجنة مثلها مثل مايطوفون به من من أكواب وأباريق ولحم وفاكهة وهذا غير معقول ولا مقبول عقلا .. ولاتأدبا ..
ولماذا غير مقبوله شرعا .. ؟ لانها لو مكسورة ويطوف فعلا الصغار بالحور علي أهل الجنة سيناقض القرآن نفسه لأنه في سورة الرحمن الآية "" حور مقصورات في الخيام .. "" وهذا تفسيرها " محبوسات مستورات في الخيام في الحجال لسن بالطوافات في الطرق " أي لايراهم غير ماكتبت له .. فكيف إذن يطوف بهم الصغار في الجنة ؟
تشكيل فقط يثبت اعجاز لغوي وأن منزل هذا القرآن هو آله لايفوته شيء .. تخيل لو كانت مكسورة ماذا سيكون رد العرب والمشركين علي رسول الله والمستشرقين الآن .. ؟ إذن فما الواو التي تسبق تلك الكلمة وظننتها انا وكثيرون واو عطف لهذا كسرنا الكلمة كما قبلها ..أكيد هي واو إستئنافية يريد الله أن يقول مستأنفاً كلامه وفي الجنة أيضا حورٌ عين ....
رمضان شحاته
24/4/2014

ماذا بعد لقاءنا

رمضان شحاته
24/4/2014
والآن سيدتي ماذا بعد لقاءنا
وقد تبدلت المُنَى .. والأشياء
وعلمنا أنّ اليومَ ماعــاد يومنا
وأنه فراقُ الذى حسبناه لقاء
مـاذا وقد تلاعبت السنون بنا
و عشناها حلماً كظامئٍ لماء

لاعليك يكفي أنه كان يوما لنا
حلماً أن نلتقي والتقينا .ياللقاء

وبربك لاتسليني وماذا بعد فإننا
نحيا صباحا ولاندرى كيف المساء
أقدارٌ هي سيدتي ليست صنعنا
بل صنع الله .. والله يصنع ما يشاء

الحجاج

للمختلفين تاريخيا حول الحجاج
........
ولما تلاقي الؤرخين منقسمين حول شخصية شهيرة ما وتلاقي نفسك مع قسم منهم .. لما تختلف أنت وناس تثق في ثقافتهم ونضجهم حول نفس الشخصية .. حاول تشوف شخصية لايمكن الانقسام حولها .. شخصية عليها إجماع المؤرخين المنقسمين حول الشخصية الأخرى .. وعليها إجماع أصدقائك المختلفين معك .. ماهو موقفها ورأيها في الشخصية المختَلَف عليها .. يبدو أن هذا مستحيلا .. لكنه تحقق في حالة الحجاج بن يوسف الثقفي .. كثيرون يرونه رجل دولة ناجح مهما سفك من دم ومهما كان جبارا .. يقولون ومعهم حق .. أنه حافظ علي دولة وعلي خلافة كاملة .. ولولاه ماكانت دولة بني أمية .. والأكثر يرونه جبارا ظالما سفاكا ماعرف حرمة رب أو نبي أو تابعين .. وما أقام وزنا للكعبة المشرفه في قتاله مع بن الزبير ..
حسنا .. يحسم الخلاف موقف العادل خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز الذي ألح علي الخليفة الأموي وقتها أن يعزل الحجاج وكان رأيه من رأي الاكثرين الذين وصفوا الحجاج بالسفاح والسفاك والقاتل .. وكان يبغضه أشد البغض ...
رمضان شحاته
24/4/2014

ماتزعلش لو مظلوم ..

ماتزعلش لو مظلوم ..

مهما كات دُنيتك جارحة ..

جايلك بكره يوم

وهتعرف إن الدنيا كات لمحة ..

والظلم اللى شفته زمان ...

هو كمان ...

كان لمحة ..

دُنيا و مش هتدوم ..

كأنك نمت ليله قلقان ..

وصحيت م النوم .. ناقص نوم ...

وكأنك مانمتش .. ولا لمحة

هارون الرشيد

أيتها الغمامة إذهبي الى حيث شئتِ فإن خراجك عائد اليّ
هارون الرشيد
.....
ليكن حديثنا عن رجل رائع وخليفة تعرضت سيرته وإسمه لكثير من الإفتراء .. لدرجة أنّ مَن يريد أن يضرب مثلاً لرجل مزواج أو كثير المحظيات والمعجبات لقبُّوه بهارون الرشيد ... للأسف أنصفه قليلون منهم المؤرخ صاحب كتاب وفيات الأعيان .. .. أحمد بن خلكان .. قال فيما قال عن الخليفة هارون الرشيد
"كان من أنبل الخلفاء وأحشم الملوك ذا حج وجهاد وغزو وشجاعة ورأي وكتب التاريخ مليئة بمواقف رائعة للرشيد في نصرة الحق وحب النصيحة وتقريب العلماء لا ينكرها إلا جاحد أو مزور، ويكفيه أنه عرف بالخليفة الذي يحج عاما ويغزو عاما. " إنتهي كلام بن خلكان ..
ربما أساء إليه أو استسهل المتحدثون عنه في أيامنا هذه ما اشتهر عنه من حب الشعر وإجازة الشعراء بإفراط .. لكنه من أكثر الملوك طلبا للعلم وتوقيرا للعلماء أنظر ماقاله عنه القاضي الفاضل في بعض رسائله
ما أعلم أن لملك رحلة قط في طلب العلم إلاّ للرشيد فإنه رحل بولديه الأمين والمأمون لسماع الموطأ على مالك رحمه الله.
ولمّا بلغه موت العالم عبد الله بن المبارك حزن عليه وجلس للعزاء فعزاه الأكابر .. انتهي كلام القاضي الفاضل
وأكثر مااشتهر عنه وراح طي النسيان واختفي أمام الافتراء الذي اشتهر عنه بحبه للنساء .. ويبين توقيره البالغ للعلم والعلماء ماقاله عالم يدعي إبي معاوية الضرير - كان لايري - قال
" صبّ على يدي بعد الأكل شخص لا أعرفه فقال الرشيد تدري من يصب عليك قلت: لا. قال: أنا ... إجلالا للعلم. "
يصب علي يديه الماء ليغسل ليس بالأمر الهين .. ذاك أمر لايفعله خليفة أو حتي وزير
هارون الرشيد .. هو أشهر خلفاء الدولة العباسية .. بعد أن أرسله أبوه الخليفة محمد المهدي ليتعلم من صغره الفروسية وفنون القتال وحياة الغزو عينه قائدا للجيش وعمره لم يتجاوز الخمس عشر عاما وأبوه هو من أطلق عليه لقبه الشهير " الرشيد " بعد عودته بالجيش سالما من غزوة وصل فيها الي ابواب القسطنتينية
مات اثناء غزوة ببلدة طوس مشهد الحالية في شمال شرق إيران ودفن بها في جمادى الآخر في سنة 193 هـ .. 809 م
لم يمت هارون الرشيد علي سريره في قصره بل مات غازيا في غزوة وكان عمره خمس وأربعون سنة
..
أما محنته مع البرامكة الأسرة الفارسية التي أشرفت علي تربيته فهذا أمر غامض شديد الغموض وربما لهذا حديث آخر
رمضان شحاته
26/4/2014

أيها المسرحىّْ

 
 
والعبرات بعينيها عبارات
قالت تسألهُ
...
قل لي أيها المسرحىّْ
لمَ لمْ ترَكَ مثل كل العيون عينيْ
كيف كنتَ وحدك كل أبطال المسرحية
كيف كنتُ وحدى كل الجماهير الغبية
كيف كنتَ تصتنع أدوارك
وكيف كانت كلها بطولية
كيف كان يبكيني كلامك ؟
كيف كنتُ أصفق لك بعفوية
والآن ..
هل أسدل الستار ؟
أم أن للمسرحية .......... بقيّة ؟

حاسس بـ غربة وبغرابة

حاسس بـ غربة
وبغرابة
رغم إن الدفا ف أرضك
هو الدفا
لكن حاسس فِ نفسي ..
لـ نفسي ب الجفا
وكأن جوايا غابة
لا في أحلام ممكنَة
ولا أنا .. هوَّ أنا
وكأني غايب عن نفسي ميت سنة
بس الطيابة فيكي .. نفس الطيابة
..
رمضان شحاته
26/4/2014

تمنيتُ قليلاً لو أغفُو ..

تمنيتُ قليلاً لو أغفُو ..
فأرىَ وطني ..
وبعضُهُ لبعضِهِ يصفو ..
تمنيت قليلا لو أغفو ...
فأرى الموتَ قد رحل عن مدائنهِ..
وخالط أجراس كنائسه تكبير مآذنهِ ..
وسمائهِ مِن بعد طول غيمهِ .. تصفو ..
..
رمضان شحاته
 27/4/2014

هل العقل شرط .. ؟

هل العقل شرط للإمتثال لقبول فرض ما ؟
تحاورت في غير موضع مع اصدقاء وصديقات .. مرة عن الحجاب ومرة عن امور شتى .. رأيت ان منهم من إشترط قبول العقل للإتيان بفرض ما .. يعني يجب أن يقبل عقله لفريضة الصيام ويقتنع بها ثم يصوم .. يعني يجب ان يتقبل عقلها جدوي الحجاب لترتديه .. نحن لانتكلم عن فرضية الحجاب او غيره فهذه أمور مسلم بها لن نخوض فيها .. الكلام عن شرط قبول العقل للقيام بفرض ما .. يعني مرة سألتني صديقة ذائعة الصيت ألن يكتمل ايماني الا بوضع تلك القطعة من القماش علي رأسي ؟ كان ردي ماذا لو كانت تلك القطعة من القماش أمرا الهيا .. ؟ للأمانة هي قالت سيهديني الله يوما لهذا .. أما من يري العقل شرطا فأود سؤاله .. أي عقل ياترى ؟ أهو عقلك أنت ؟ أم عقلي أنا ؟ أم عقل تلك العاملة البسيطة ؟ أم عقل استاذة الجامعة ؟ أم عقل د. زويل بقدراته أو د. يعقوب بقدراته أو الفلاح الذي لم يبرح أرضه .. أم الرجل في الشارع بائع البطاطا
مثلا فريضة الصيام من أشق العبادات بالنسبة لي وأيامها صعبة جدا .. لكن لامجال لإعمال العقل في فرض أنزله الله .. في مسألة المواريث فيها أمور لايقبلها عقل .. الشهود الاربعة في مسألة الزنا أمر لايقبله عقل .. لكن الأمر ليس قبول عقل .. الأمر استسلام تام لرب العالمين .. لتمام اليقين انه سبحانه لايخطئ .. ولايفرض إلا خيرا .. حتي لو لم نستوعبه ثم اذا كنت لن تؤمن الا بما يقبله عقلك أين الاستسلام لله ؟ أين الإنصياع الكامل لله ؟
لم يدع الله أمر العبادات تبعا لقبول العقل لانه سبحانه يريد استسلاما تاما قبله عقلك ام لم يقبله .. ولأنه سبحانه يعلم إختلاف العقول .. يعلم ان عقل د. زويل ليس كعقلي .. ليس نفس القدرات .. عقول مختلفة .. هل سيدع الأمر لذاك العقل يقبل الصيام فيصوم وهذا لايقبله فلا يصوم وهذا عقله مقتنع بالصلاة فيصلي وهذا لا .. وهذه عقلها قبل الحجاب فإرتدته وهذه عقلها لم يقبله فإمتنعت .. ؟ ثم سؤال أخير .. أليست جرأة متهورة أن تقول لا ألتزم بفرض ولااقوم به إن لم يقبله عقلي ؟
قلت جرأة وأخشى أن الأمر يستحق كلمة آخرى
 ..
رمضان شحاته 
26/4/2014