الجمعة، 16 مايو 2014

الموت .. موت


  • رمضان شحاته
    17/5/2014 
    قالت أتسمح لي بسؤال ؟
    قلت
    نعم 
    قالت كيف تراني ؟
    قلتُ
    سيدة نساء بني وطنك 
    عاقبتني 
    صوبت لي رصاصات ..
    لكن بعضها أخطأني 
    فراحت تحرق قصائدي
    الآن سيدتي
    ليس مسموحا لك بسؤال آخر

  • صحيح ب تِفرق شويه .. إزاي مات
    مات علشان بلد وهوَّ عالي الصوت
    ولّا .. مات لنفسه .. ومن سُكات ؟
    صحيح بتفرق إزاي مات
    لكن مهما كان شكل الموت
    حتي لو شهيد سابح ف الملكوت
    الموت .. موت
    فراق بيقتل ف النفس حاجات
    تيجي تضحك تزعل من نفسك
    ويحاول يصاحبك حزنك و يأسك
    وتلاقيك مهموم أوي
    وحابب تكون وحدك وتنطوى
    والكون البراح
    معدش براح
    والحياة أشبه بالممات
    تبكي شويه
    وكأنك بتقولله .. لو ضحكت سماح
    تصبّر نفسك
    لما جوّاك يقوللك
    إن شاء الله ف الجنّة ..
    وتتمنى ..
    يجيك ف المنام سعيد مرتاح
    ..
    حياه أو موت 
    أهي دنيا وهتفوت ..
    زي كل اللي فات .. وراح


  • وإعمل حسابك ... ياباشا

    17/5/2014
    ماتعتمدشي كتير ع العشيرة والعِشْرَة
    وإعمل حسابك ... ياباشا
    لو إنتَ مسار سنتي عشرَة
    لكل مسمار كمَّاشة

    أرملة صغيرة

    رمضان شحاته

    17/5/2014 
    تتأمل محياها .. تزحف السنون بغدر الي ملامحها .. تقترب من الثلاثين .. أنهت دراسة الطب .. ولم يتقدم أحد .. راحت تعجب وتبحث عن سبب كي يحجم الخطاب عنها .. تتأمل وجهها بإمعان شديد .. كأن زميلتها الضاحكة دائما شاركتها فجأة المرآه .. تهتف بها .. لاتتعجبين ثم عدّت لها عشرات البنات الجميلات رائعات الخلقة والخلق كلهن مثلنا يبحثن عن نفس السبب .. تطن في رأسها كلمات جدتها .. أخشي أن تأخذي حظ أمك السيء .. 
    ياللأم الرائعة .. رحل عنها الزوج .. صارت اصغر أرملة .. لم تكمل العشرين .. إختفت خلف نقاب ارتدته بعد وفاة الزوج .. إحتمت به من كل العيون .. أتمت الأم الخمسين ولم تزل مختفية خلف نقابها .. سألت نفسها ذات السؤال الذي ماعرفت له يوما اجابة .. كيف لبنت العشرين أن تهب حياتها لجنين في بطنها .. كيف تهب باقي عمرها لإبنتها .. أزعجها طرقات الباب .. أذن هي جارتنا التي بينها وبين جرس الباب عداوة .. فتحت لها .. وبنفور رحبت بها .. هي تعرف لمَ حضورها .. تظن الأم أن الإبنة لاتعرف سبب زيارات الجارة المتكررة .. سمعت الام تكاد تصرخ في حديثها مع الجارة .. تحدثها بثورة مكتومة ..
    - ألا تملين من هذا .. لم ارض بالزواج وأنا بنت العشرين هل أرضاه الآن ..
    ردت الجارة بتحدٍ غبي ..
    - كنت مسئولة عن إبنتك .. الآن هي طبيبة .. وأخي ماملَّ .. مانسيكِ .. 
    لم تتعمد الابنة الإنصات .. ربما صار عاديا أن تقف بالقرب لترى الشيء العجيب .. أم يطرق بابها الخطاب وإبنه لايطرق بابها أحد .. 
    - وما شأني برجل لم ير وجهي منذ ثلاثين سنة .. ثم أتبعت كلامها بصرخة تنادي إبنتها .. 
    حضرت الإبنة ترنو للأم 
    ماأبهاكي من أم وما أجملك حقاً .. ترى من فينا الأكبر .. تحادث نفسها الابنة .. 
    - أوصليها للباب .. 
    هتفت الأم بإبنتها وسط ذهول الجارة وذهولها
    - أوَصَل الأمر لطردي ؟!!
    - نعم أنت أوصلته لهذا 
    خرجت واإغلقت الباب خلفها .. أسندت ظهرها علي الباب .. الأم تتحاشى رؤية الإبنة .. أما الإبنة فراحت تحتضن الأم الأقرب للأخت 
    همهمت بكلمات لم تتبينها الأم 
    - إلي متي تهبيني عمرك ؟
    - ماذا ؟ 
    ردت الإبنة .. لاشيء