الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

صفق لها الجمهور ماإن رآاها .. وتستحق .. فلربما هي المطربه الوحيده في جيلها التي تغني بصدق وبقلب .. راحت تتهادى بصوت هادئ مع النغم ..
و اديتك .. رغم الألم
ومحسبتهاش
الحب مايعرفش حساب الورقه والالم
دي طريقه معرفهاش
ومنين اجيبها
إديتك من غير مااحسبها
مكنتش اعرف ان ف يوم هيقتلني الندم
ودي عيبها
حاجات كتير مجرتهاش
ثم صمتت بعيون ذاهله .. صمتا أربك فرقتها وذاك المايسترو الذي يحدق فيها متسائلا ومتعجبا .. صفق لها الجمهور مشجعا لها ظانا انها نسيت ..
لم تزل شاخصه ببصرها نحوه .. ذاك الجالس في الصفوف الأماميه وكأنها ماتوقعت أن يحضر
عادت للغناء .. صرخت غير عابئه أنها تخطت كل كلمات الأغنيه إلى مقطعها الأخير .. غنت بلا موسيقى .. ماكان غناءً .. أو ربما كان ..
اُخرج من حياتي
مش بس حياتي
اُخرج من اي مكان تلاقيني فيه
ف وجودك مماتي
والله مماتي
إنت حزن
إنت الم مقدرش عليه
خيم الصمت الرهيب إلاّ من صوتها .. من صدقها .. من بكائها ..
عادت تكرر وكأنها تغني له وحده
اُخرج من حياتي
مش بس حياتي
اُخرج من اي مكان تلاقيني فيه
ف وجودك مماتي
والله مماتي
إنت حزن
إنت عدَم ...
إنت ألم مقدرش عليه
هذه المره صاحبتها الموسيقى .. وفرض الصدق الأليم نفسه .. أما هو فقد اعتمد بذراعيه على ركبتيه ووضع رأسه بين كفيه وتحاشى النظر إليها متجنباً عينيها .. ولم يخرج
..
رمضان شحاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق